كانت جالسة كعادتها حتى أتاها و قال لها :
- تفضلي القهوة آنستي.
ردت عليه : شكرا جزيلا لك.
ثم قال : لكن هذا ثالث فنجان قهوة أحضره لك آنستي و لا تشربينه!
قالت : لأنني لا اشرب القهوة.
- لماذا تطلبينها إذا؟
- لأنني ..... و ما شأنك أنت؟
-قال : أنا أعمل هنا في هذا المقهى ، لكن أنا أدرس أيضا معك في نفس الجامعة ... أظن أنك لم تلاحظي هذا لكن أنا أتابعك بشدة كبيرة و أراقبك دائما!
- قالت : لماذا ؟؟!!
-أنا أشعر انك غريبة الأطوار و متقلبة المزاج دائما ، أراك تضحكين فجأة و تحزنين أخرى ...... أنا آتي إلى العمل كل يوم و قد أحببته بسببك .... أنت لا تعلمين أنني افتعل المشاكل لاي شخص يحاول الاستهزاء بك و السخرية منك.
- ماذا ؟؟!!
- قال : نعم ، أنا لا أشعر بالاطمئنان إلا عندما أراك و أتبعك كل يوم ...... سامحيني آنستي أنا حقا آسف.!
- قالت : آسف ... على ماذا ؟؟!!
- قال : لأنني أراقبك دائما و أتبعك كل ليلة .
- فقالت هي : حسنا ... لنعد إلى موضوعنا!
- قال : لم يكن هناك موضوع !
- قالت : بلى كان ، ألم تسألني لماذا أطلب القهوة و لا أشربها ؟؟!!
- قال : أجل، قلت ذلك.!
- فقالت : .... أنا فعلا لا أحب القهوة، لكن أطلبها كي اراك